الجمعة، 24 ديسمبر 2010

مهارات الإلقاء وأثرها في إيصال الدعوة





وسائل تبليغ الدعوة هي الطرق التي يستطيع بها الداعية

 إلى الله عز وجل ايصال دعوته إلى الناس،

المحاضرة الدعوية  لا تقوم بذاتها بل تحتاج إلى من يحركها أمام المدعوين

وهذا هو واجب الداعية الذي يتحمل أعباء هذه الوسيلة الدعوية

 الهامة (1) والتي تقتضي من الداعية امتلاك

 مهارات الخطابة والالقاء ليتمكن من نقل المعاني والأحاسيس

إلى المدعوين والتأثيرفي أفكارهم وتوجهاتهم واقناعهم برسالته المراد ايصالها اليهم،

 وسنتناول أهم هذه المواصفات والمهارات التي ينبغي ان يمتلكها

 الداعية ليتمكن من التأثير في الآخرين:
1- العلم:

حيث ينبغي للداعية ان يتصف بعمق المعرفة والإحاطة بما يتحدث عنه

 والا كان مناقضا لنفسه
 وسيتضح ذلك للناس سريعا لأنه لن يستطيع ان يحدث بغير علم، وهذا يستلزم
الإعداد الجيد للرسالة المراد ايصالها فإن ذلك ابلغ إلى السامعين وشد انتباههم.

2- المهارة اللغوية:
 وهي امتلاك الداعية لمعجم واسع من المفردات تزوده بقدرة فائقة على التعبير
عن المعنى بأروع طريقة وأبدع أداء قال صلى الله عليه وسلم (أوتيت جوامع الكلم)
وكلما نجح الإنسان في إجادة فن الكلام وامتلاك زمام الفصاحة والبلاغة كان أقدر
 في الآخرين وتوجيههم الوجهة التي يريدها، كما أن الوضوح والبيان في الكلام
من أهم اسباب تفاعل المدعوين، أما عندما يكون الكلام غامضا فلن يتفاعل مع الآخرين.
واول خطوات المهارة اللغوية هي لفت انتباه المستقبل وإثارته بحركة او كلمة،
او ذكر هدف محبوب، او موقف، كمدخل  لرسالة الداعية وهو ما يسمى لدى علماء
 البلاغة ( براعة الاستهلال) واذا نجح الداعية في استهلاله فقد نجح غالبا في تبليغ دعوته.
3 - مهارة التحكم في الصوت:

من مهارات الالقاء القدرة على التحكم في الصوت وتغيير طبقاته تبعاً لأهمية الكلام،
 أو مراعاة لموقف، أو للتأكيد على بعض الكلمات، فنبرات الصوت وتفاعلها مع
معاني الكلمات من أهم الوسائل في إيصال رسالة الداعية. وقد نسمع كلاماً واحداً
من شخصين مختلفين فنتفاعل مع احدهما ونتأثر ونتحمس بينما لا يحرك فينا الاخر إحساساً... لماذا؟.
وقد قام فريق من الباحثين بعمل دراسات في بريطانيا سنة 1970م حول تأثير الكلام
 على الآخرين، فوجدوا ان للكلمات  والعبارات نسبة 7% من التأثير،
وان لنبرات الصوت 38%
وان لتعبيرات الجسم الأخرى من عيون ووجه وأيد وجسم 55%.
4 - مهارات حركية:

قد تكون الحركة أهم من أسلوب الالقاء، ومن المعلوم ان الناس يتذكرون ما يرونه
 أكثر مما يسمعونه ومن هنا كان الاثر العالي للحركة، كما أن الناس تميل
 إلى تفسير معاني الاشارات والحركات بشكل طبيعي وتلقائي مما يجعل للحركة
أثراً كبيراً في إيصال الرسالة وقد قال العرب قديماً: ''رب إشارة ابلغ من عبارة''،
 والتعبير قد يكون بالعيون أو باليدين وقد يكون بقسمات الوجه،
وقد يكون بحركات الكتفين أو بالرأس فينبغي للداعية ان يمتلك مهارات الاتصال
الحركي والتي سيكون لها ابلغ الاثر في إيصال دعوته للناس، وليعلم ان للحركة مزايا:
- تعكس المشاعر والانفعالات.
- تساعد على الفهم.
- تشد الانتباه.
- ذات اثر قوي في إيصال الرسالة

5 - مهارة أداء الوقفات:
لابد للخطيب والداعية من مراعاة التوقف في الحديث عند مواضع مناسبة ليهيئ
ذهن السامع ويحافظ على ترابط الافكار، وعلى الداعية ان يتعلم كيف يستخدم
قوة الصمت ولو لثوان وان يعرف مواضع الوقفات، مما سيجعل لذلك مردوداً ايجابياً
 في قوة التأثير وشد الانتباه.

6 - مهارة إدارة الأسئلة:

يحتاج الداعية في جلسة الأسئلة إلى مهارة خاصة تكشف مخزونه المعرفي وتثري
 النقاط المهمة، وتوفر للمدعوين فرصة للمناقشة وسبر أغوار موضوع الرسالة،
 وعلى الداعية ان لا يخجل من قول لا اعلم فإنها نصف العلم

 وان يؤجل الإجابة إلى حين بحث المسألة.

واخيراً فإن هناك مهارات أخرى في الاتصال وصفات شخصية  على الداعية

ان يتصف بها ليتمكن من التواصل مع الآخرين والتأثير فيهم، فإن هذا الطريق

 يقتضي العمل الجاد والسعي الحثيث للارتقاء بالاداء لبلوغ أعلى النتائج.

تعلمت من الدعوة الى الله ؟؟




خلاصة تجربتي الدعويـــــــة

 مما تعلمت  من الدعوة الى الله :

1.    أن لا يبتغي الداعية الأجر إلا من الله عزوجل .
2.    أن لا يجعل الداعية لحظوظ النفس فيها نصيبا مااستطاع .
3.    وأن  يحارب وساوس النفس الأمارة بالسوء .
4.    وأن  يحذر من العجب والفخر والكبر والخيلاء والعياذ بالله .
5.     وأن لا ينفعل حتى في أسوأ المواقف  .
6.    علمتني الدعوة أن من أولى الأولويات عند الداعية هو الدعوة في
 بيته وبالأخص الأقربين منهم 0(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)
لذا كثيراً ما أستثمر تجمع العائلة يوم الجمعة لإلقاء الدروس .  
 
7.     علمتني الدعوة أن أثق  بدعوتي  وأن لا أ تكل على ثقتي بنفسي
 بل ألجأ إلى الله وأستعين وأطلب المشورة  ، وأن أستخدم كل الوسائل
 المتاحة عندي من أجل إنجاح دعوتي .

8.     علمتني الدعوة أن لا أتخيل أن بمقدوري تغيير الناس أو السير بهم
 نحو المجتمع الرسالي بمجرد أني دعوتهم فالهداية هي بيد الله عز وجل لا بيد سواه

9.    -علمتني الدعوة إلى الله أن أتوسم الخير في جميع الناس وأن أعتقد
 أن لا شر محض إلا الشيطان والنار , وأن لا خير محض إلا في الجنة .

10.           علمتني الدعوة إلى الله أن لا أستنقص من أحد وأن لا أغمط  أحداً حقه .
11.           علمتني الدعوة إلى الله أن الكلمة الحسنة , والتشجيع من القدوة لها
 أثرها الجميل في النفس,  وأن الكلمة التي تدل على عكس ذلك لربما حطمت
نفساً متقدة بالحماس والإخلاص .

12.           علمتني الدعوة إلى الله أن أنزل الناس منازلهم فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن .

13.           علمتني الدعوة أن أشجع المبدعين وآخذ بيد المتحمسين وأرشد الضالين
وأستجيب لنصح الناصحين .

14.           علمتني الدعوة أن الأصل في المسلمين العدالة فلا أتهم أحداً بما لم يظهر,
 وأن لا أخوض في الحديث عن نوايا أحد فلنا الظاهر والله يتولى السرائر .

15.           علمتني الدعوة إلى الله أن عمل الداعية مع غيره أفضل من العمل بمفرده
 إذ اليد الواحدة لا تصفق ’والطائر بجناح لا يطير ، والقطرة من الماء ’ لاتسمى مطراً . 
علمتني الدعوة إلى الله أنه ينبغي على الداعية أن تقتنص الفرص ولا تترك
وسيلة ولا فرصة إلا وتقدم فيها لدينها , فلقد دعا رسول الله صلى الله عليه
17.            علمتني الدعوة أنه مما ينبغي على الداعية أن تكون قدوة في
سلوكها ، قدوة في مظهرها قدوة في قولها , فهي كتاب مفتوح يقرأون الناس
 فيها كتاباً  إسلامياً , وأخلاقياً .

18.           علمتني الدعوة إلى الله الصراحة ، والوضوح ، والبساطة في التعامل ،
  وأن لا أصنع الحواجز بيني وبين أحد .

19.           علمتني الدعوة أن العطاء بدافع الحب طريق  لكسب القلوب ,وتحقيق المراد
, فحب الإنسان لأنه إنسان مكرم من عند الله {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر} .

20.           علمتني الدعوة إلى الله أن التوازن بين مطالب المنزل وهم الدعوة
 أمر ملح بل وصمام أمان لسير الجبهتين على خير وجه إن شاء الله .

21.           تعلمت من الدعوة أن الابتسامة فقط ’ قد تكون أبلغ في توصيل سمو
 الإسلام ورفعته من محاضرة , أو خاطرة , وأدركت معنى قول رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- تبسمك في وجه أخيك صدقة .

22.           تعلمت من خلال دعوتي أن اللين مطلب أساسي من مطالب الدعوة إلى
الله وعرفت معنى قوله تعالى في أمره لموسى وهارون عليهما السلام
في دعوتهما لفرعون {فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى}.

23.           علمتني الدعوة أن كسب القلوب أولى من كسب المواقف .

24.           علمتني الدعوة إلى الله أن الإحسان إلى الناس وتحسس احتياجاتهم
 من أعظم القربات عند الله.

25.           علمتني دعوتي  أن الداعية إلى الله بحاجة دائمة للزاد الروحي الذي
 يعين على المواصلة , وإلا فستصاب الروح  بالشيخوخة والفتور والعياذ بالله .

26.           علمتني الدعوة إلى الله التدرج والبدء بالأهم قبل المهم

27.           علمتني الدعوة إلى الله أن أتعرف على الأرض قبل الحرث فما يناسب
الأمي لا يناسب المتعلم , وما يناسب الجاهل لا يناسب المثقف , وما يناسب
الحضري قد لا يناسب مع البدوي عند ذلك تذكرت وصية رسول الله لمعاذ
عندما أرسله إلى اليمن (إنك ستأتي قوماً أهل كتاب ........... الحديث) .

28.           علمتني الدعوة مدى خطورة الإفتاء بغير علم وأن من تعبد بتلك الفتوى
 إن كانت لا تصح  للمفتي  نصيب سيئة كل من عمل بها ..

29.           علمتني الدعوة إلى الله إيثار الغير على النفس ،  والتغلب على الشح ومغالبة الهوى .

30.           علمتني الدعوة إلى الله أن تفقد أحوال الناس وحضور مناسباتهم
ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم هو الطريق الأسرع والوسيلة الأنجع في كسب القلوب .

31.           علمتني الدعوة إلى الله أن الذي يسير بغير خطة ولا تحديد هدف كالسائر
 في الصحراء من غير دليل .


32.           علمتني الدعوة إلى الله أن لكل مقام مقال  فلا أتحدث إلا بما يهم الناس

وبما يفهمونه وبما هو من قبيل احتياجهم.

33.           علمتني الدعوة إلى الله أهمية التجاوب الروحي بين الداعية والمدعو
 وعندها تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد الجالسين أن وجهه ليس بوجه كذاب .

34.           علمتني الدعوة إلى الله أن أطلب العلم من طريقه الصحيح كما قال أحد الصالحين
(العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم) .

35.           علمتني الدعوة إلى الله الترفع عن مجاراة السفهاء , والحلم  والصفح عمن أساء إلي.

36.           علمتني الدعوة إلى الله أن أحاور حواراً بسيطاً مؤثراً متذكرة قصة الشاب
الذي إستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزنا .


ختاماً :  أسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم

الاثنين، 13 ديسمبر 2010

خواطر ومذكرات داعية


     




هنا سأدون مذكراتي وخواطري في الدعوة

نبضات قلب  ملأ بالخير والطهر في زمن لن أقول قل فيه الخير والطهر

لا والله بل هناك من هو اطهر وأخير مني لاأزكي نفسي  على الله

فأنا عبدة  أخطئ وأعصي مقصرة  أرجو من الله أن يرحمني ويغفرلي زلاتي

ولكن تمر بالداعية مواقف كثيرة سواء في مجال الدعوة او العمل او حتى

في منزله ومع اسرته مواقف قد تكون مرت بأحدكم

أسال الله أن يكون كل حرف اكتبه هنا حجة لي لاحجة

علي يوم القيامة وشاهدا لي  يوم تقوم الأشهاد 000

سأكتب وسأكتب لن يجف قلمي واتوقف  وان حدث يوم  وتوقفت

وغبت عن هذا المكان فاعلموا أن قلمي لم يتوقف نبضه

بل قلبي هو الذي توقف  نبضه وانقطع عن الحياة

حينها لاأرجوا منكم الا الدعاء لي بالرحمة والمغفرة والجنة


*************




 الإثنين 7/1 /1432هــ

مأجمل ان نرضى بقضاء الله وقدره  قبل قليل دمعت عيني

حينما رأيت  الشيخ محمد العريفي


على قناة بداية وهو على سرير المرض بالمستشفى  لم تسقط دمعتي حزنا عليه

لانه ولله الحمد بصحة وعافية وتمت عمليته بنجاح وهذا من فضل الله

ودعوة الامة الاسلاميه كلها له ولكن أحزنني وابكاني  حال الناس اليوم 


وجزعهم وتسخطهم من قضاء الله وقدر ه أين هم من علامات الرضا بالقدر


 التي تلألأ بها وجه الشيخ  حتى انه جلس يدعوا الناس

 ويذكر جزاء الصبر والرضاء بالقدر

 والاحتساب  والتوكل والاستعانة بالله وان لايحزن الانسان

ويجزع حينما يبتليه الله  فهي علامة لمحبته

آالمني أمر آخر الا وهو امر الدعوة لم يجلس الشيخ عند زيارته صامتا وقال انا مريض

ولايمكن ان أتحدث كثيرا بل كان لسانه رطبا بذكر الله والدعوة وكأنه  يلقي محاضرة

ونحن في أتم الصحة لانشكو من وجع ولاألم وقد نجلس ساعات طويلة بمجلس

لانقول كلمة طيبة او نأمر بمعروف اوننهى عن منكر

أسأل الله أن يشفي الشيخ محمد العريفي ويسكنه جنة عرضها السماوات والارض

وأن يرزقنا بقدر مارزقه من علم وبصيرة ومحبة  في قلوب  خلق الله





*************



 اليوم وأنا أجلس مع والدي ووالدتي  شعرت بقيمة الدعوة وأهمية  رفع الجهل


عن أقرب الناس اليك قبل أن تفكر ان تدعوا خارج اسرتك


وذلك حينما دار بيني وبينهما جدال حول قضية افراد عاشوراء بالصيام


وان ذلك جائز نظروا الي بتعجب  وملامح منكرة لما أقول طوال عمرهم


يعتقدون ان ذلك لايجوز ويجب ان يصام يوم قبله او بعده  وضحت لهم الأمر


  وان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأن صمنا في العام المقبل نصوم يوم قبله مخالفة لليهود


ومات عليه السلام واصبحت سنه ولكن من صامه لوحده كفاه  وكثير من المواقف


المشابهه والاحكام التي يجهلونها حتى الرخص لايؤخذون بها خوفا من ان تكون محرمه


والله لسوف نسأل عن دعوة الأقربون من والدين او ابناء اوزوجه او زوج


وعن علم نتعلمه ونكتمه عنهم 



*******************


جلست قبل شوي مع نفسي أفكر واتأمل في حال الناس 

يعطيهم الله فرص لكسب الحسنات وللأسف يغفلون عنها بشكل

 يجعلك تتألم لحالهم

اللي دفعني واثارني أقول هالكلام  رسايل الجوال اللي لها كم يوم

تنهال على جوالي بشكل فضيع من اول ماطلعت هالخدمة المجانية 

 والرسايل بلاش  الكل صار يرسل

بس وش يرسلون ؟؟ المشكله أكثرها نكت سخيفه  والا العاب

واختاري من 1 الى 10 وش بتصيرين اذا عجزتي هههه

انا اضمن نفسي اعيش حتى اصير عجوز  ؟؟

وبعضهم ماشاء الله عليهم  تلاقيه يذكرك بالخير وبذكر الله

وبصيام الاثنين والخميس

والا يرسلك حديث والا أثر او قصة جميله عن السلف وبكذا

جمع بين الأجر وبين الوصل تقدر تكون داعية وانت فبيتك



 بس بالرسايل وتجمع الالاف الحسنات

بدون تعب  سبحان الله والله انا فينا غفله عن الخير والدعوة
 أسأل الله أن يبصرنا للعمل الصالح ومافيه رضاه ويبعد عنا الغفله


                              ************************

 كم هو جميل ورائع بل مؤثر أن تستشعر ماتقرأه

من آيات الله أو حديث وكلام

مؤثر تقرأه تفهم معناه وتعيشه انت حينها تأكد

أنه سيصل الى قلب المستمع

ويستشعره ويؤثر فيه فتصل رسالتك لمست ذلك حينما

 قرأت اليوم بعض الآيات على دارساتي بالمركز

وكانت من سورة الحديد :

( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ
 وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُفَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )

كلما قرأت هذه الآيه يقشعر جسدي وأشعر بعظمة الله وآياته

 وأتذكر ابن عمر كان إذا قرأ { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع

قلوبهم لذكر الله } بكى حتى يغلبه البكاء .

وكانت سبب في هداية  وتوبة الفضيل بن عياض

 حينما سمع قارئ 

 يتولها فقال بلى يارب بلى يارب قد أن "

ليس فقط في القران حتى في الدعوة وعندما تجالس

 أي شخص عادي وتتحدث معه اذا مان كلامك خرج

 من قلبك صدقني أنه سيصل الى قلبه

وهذه رساله الى كل معلم القران والخطيب والمحاضر

 وكل داعية حتى المربي

اذا اراد أن يوصل رسالته ان يشعر ويفهم مايقوله

ويحرك قلبه قبل أن يفكر أن يحرك قلب من أمامه

 ويبتعد عن الجمود والجفاء ونبرة الصوت

 التي تشعر المستمع بالملل والسئامة

وليدرب نفسه على الخشوع والتلذذ بأيات الله عند قرائتها 

 قبل أي كلام آخر

واختم كلامي بقول جميل لابن عثيمين رحمه الله :
 والله لو أنَّ القلوب سليمة لتقطّعت ألماً ولتفطّرت حزناً

وهي تقرأ قول الله مخاطباً عباده:

{ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } ..











الاثنين، 8 نوفمبر 2010

الشخصية الدعوية المؤثرة ؟؟


ثلاثة مداخل للتأثير في الشخصية:



كثيرا مايثير اعجابنا شخصية بعض الدعاة والمشائخ

كي يجعلون القلوب تتأثر بقولهم وتخترق كلماتهم ومواعظهم قلوبنا

وعقولنا ونطرب لسماع حديثهم  دون ممل كيف استطاعوا ذلك

ومالسر الذي امتلكوا به قلوب الناس وأثروا عليهم  فأصبحنا نحبهم

ونحب أحاديثهم ومواعظهم






هناك ثلاثة مداخل للتأثير في الناس:

(الأمن00 والإنجاز 00والحب)،

 ثلاثة مداخل مهمة تستطيع من خلالها غزو شخصية الآخر للوصول إلى
 التأثير فيه وتوجيهه،
فأما الأول فهو الأمن، وأقصد به أن يأمن الآخر
أن السلوك الذي تدفعه إليه آمن غير ضار نافع غير مفسد، وليس المقصود هنا
هو الأمن على المصالح الشخصية فحسب، بل يتعدى الأمر إلى أكبر من هذا
إلى الأمن على المستقبل والمآل والمنتهى، ويشبه العلماء الأمن للإنسان كالتربة الصالحة
وهو هنا تربة نفسية تفتح باب القبول للشخصية الداعية،

كذلك فالإنجاز مدخل مهم للنفوس فالداعية إلى الله سبحانه لابد وأن يشعر
 الآخرين بالإنجاز فإننا لو شبهنا الأمن بالتربة الصالحة فإن الإنجاز هو ذلك الماء
الذي يروي هذه التربة ويبث فيها الرونق والانتعاش ويظهر فيها علامات الحياة،
ولذلك كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يربى الناس على إشعارهم بالإنجاز
والتميز والتقدم فيقول لهم _صلى الله عليه وسلم_: "مَن قرأ حرفا من كتاب الله فله
به آجر لا أقول الم حرف بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف"
 فهو يعلمك أنك تنجر كثيراً جداً وتحصل كثيراً جداً بقراءتك أكثر مما تتصور،
 حتى الذين لم يحسنوا القراءة بعد، يقول لهم _صلى الله عليه وسلم_:
"الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه
 وهو عليه شاق فله أجران" فهو يعلمك أنك منجز على كل حال ولن يمنعك تعلمك
أن تحصل الثواب الكبير والعميم فأنت منجز على كل حال، ويقول
_صلى الله عليه وسلم_ فيما أخرجه مسلم "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير
 وليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته
 سراء صبر فكان خيرا له" فهو يعلمه أنه منجز على كل حال ومحصل للثواب
على كل حال،وهذا الشعور يبث في المدعو الثقة ويدفعه نحو العمل
 ونحو التطبيق للتوجيه الذي تعلمه.

كذلك فإن الحب مدخل هام جدا من مداخل الشخصية: فأنت يا أيها الداعية إذا أردت
التأثير في الناس فدعهم يحبونك أولاً، ثم بعد ذلك مرهم فيعملوا، فالحب يرقق القلوب
 ويقربها إلى الداعية قال الله _تعالى_: "وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
 فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ" (آل عمران: من الآية159)،
 فهو بيان رباني إذن للنبي _صلى الله عليه وسلم_ أن يجد الطريق إلى القلوب برقة
 ورحمة ومحبة وتسامح وعفو، قال الله _تعالى_:

 "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ
عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ"

وانظر إلى الداعية المحبوب كيف يجد طريقه إلى التأثير في الناس
 وفي قلوبهم بمنتهى اليسر والبساطة وانظر إلى الآخر الذي
يريد إجبار الناس على التأثر بكلماته وهو منفر غليظ عبوس
 متكلف معجب بنفسه وبعمله، مستقل عمل الآخرين وطاعاتهم.
. لكم يخسر هذا.. لكم يخسر!!

السبت، 6 نوفمبر 2010

الدعوة بالمواقف... انطلق الآن !





بدون وقت، وبدون جهد، يمكنك أن تقوم بتحصيل ملايين الحسنات يوميا،
والانضمام إلى قطار الدعاة إلى الله - عز وجل - وذلك من خلال استغلال المواقف الحياتيةالتي تمر بآلاف منها كل لحظة، وتوصيل أحد المعاني الإيمانية
أو المعلومات الإسلامية إلى الآخرين. بشهادة الكثيرين؛
 فإن المواقف العملية أكثر تأثيرا في سلوكيات الناس من ملايين الخطب
 والكتب التي يقومون بقراءتها،
وهو ما يعني أن كلمة واحدة منك، قد تكون سببا في تحويل مسار حياة
 أحد الأشخاص بنسبة 100%؛ لتنقله من ظلام المعصية إلى نور الطاعة.

فكر في كل لحظة أن هناك - دائما إلى جوارك - روحا مسلمة في حاجة
إلى من يأخذ بيدها إلى شاطئ الأمان في رحاب الإسلام، وذلك قبل
 أن ينقضي بها العمر، وتلقى الله - عز وجلّ - ولم تقدم سوى التقصير
في جنب الله. بشهادة كافة العلماء؛ فإن الدعوة إلى الله – عز وجل-
في الوقت الراهن فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وبالتالي
فإن حملك راية الدعوة ليس عملا ترفيا يمكنك أن تقوم به في
 وقت فراغك فقط أو حينما تقرر أن تفعل هذا .

لا أمتلك مهارات تؤهلني للعمل الدعوي، فأنا لا أستطيع الخطابة كما
لا أجيد الوعظ والإرشاد، كما أن المعلومات التي لدي في مجالي العقيدة
والفقة قليلة للغاية، وبالتالي فإنني لا أستطيع رغم إيماني بفريضة
 العمل الدعوي أن أمارسه؛ هذه هي بعض الحجج التي يرفعها البعض.

في حين يقول آخرون: إنّ المشكلة الرئيسة التي تحول دون قيامهم
بممارسة أي عمل من الأعمال الدعوية: هو ضيق الوقت، والانشغال
 الحياتي، وهو مالا يعطيهم أية فرصة لتخصيص جزء من وقتهم
 للعمل الدعوي. والواقع أن الأعذار السابقة ليست كافية على الإطلاق،
 كي تحول بين أصحابها وبين العمل الدعوي؛ فهناك حلّ سحري
لا يستغرق وقتا أو جهدا، ولا يتطلب امتلاك قدرة كبيرة على
 الخطابة والتأثير في الناس وهو الدعوة بالمواقف.

المعاني الدعوية

في أي مكان وفي أي زمان يمكنك أن تقوم بالدعوة إلى الله -عز وجلّ-
 بسهولة ويسر، وذلك من خلال توظيف مواقف الحياة اليومية،
 في توصيل أحد المعاني الدعوية البسيطة إلى قلوب الآخرين،
حيث يكون تأثيرها أكبر كثيرا مما تتخيل.

كثيرون انتقلوا إلى طريق الله - عز وجل - بعدما ظلوا لسنوات طويلة،
يعيشون كالأموات في ظلمة المعصية، ولم يكن السبب الرئيس
 الذي أدّى لانقلاب حياتهم بهذه الطريقة رأسا على عقب
، سوى كلمة أو عبارة سمعوها في إحدى المرات من أحد الأشخاص
، الذين لم يكن لهم بهم سابق معرفة من قبل.

الابتسامة أحد الأسلحة الرئيسة، التي يجب أن ترفعها شعارا لك
في المواقف الدعوية، حيث تعد الابتسامة كما يقول خبراء التنمية البشرية
، أحد أبرز وسائل كسب القلوب، ولذلك يجب على الدوام،
أن تتذكر أن الابتسامة المرسومة على وجهك، علاوة على أنها صدقة،
 فإنها في الوقت نفسه وسيلة دعوية بالغة الأهمية، حيث تعطي
الآخرين صورة إيجابية للملتزم الحق، وأنه ليس عبوسا أو غاضبا
على حياته، كما يحاول البعض أن يصوّر ويبقى الأثر الأساسي للبسمة،
 هي أنها تجعل لكلامك وحركاتك تأثير السحر على الآخرين.

احمل في حقيبتك أو في جيبك على الدوام بعض المطويات أو الكتيبات
الصغيرة، والتي يفضل أن تكون مرتبطة بأحد الأحداث أو المناسبات
 الإسلامية، وقم بإعطائها كهدايا للناس الذي تقابلهم سواء بصورة
مستمرة أو لمرة واحدة في أي مكان من الأماكن، وأعطها لهم
 وأنت تنظر عليهم، والابتسامة تعلو وجهك، وقل لهم في عبارة
موجزة يسعدني أن تقبلوا هديتي البسيطة، ولا تنسونا من دعائكم،
 وإياك أن توصل إليهم رسالة أنك لم تقم بإعطائهم هذه الهدية
 سوى لشعورك أنهم مقصرون أو مذنبون في حق الله - عز وجل -
 فهذا الأمر قد يجعلهم يشعرون بالصدود أو النفور منك، خاصة
إذا كان هؤلاء الأشخاص ممن لم يسبق لك رؤيتهم من قبل،
وهو ما يعني أن الاحتمال الغالب، أنهم سوف يهملون هديتك،
 ولا يقومون بقراءتها على أقلّ تقدير، وربما يصل بهم الأمر
 إلى أن يقوموا بتمزيقها أو إلقائها في الطريق !

العون والمساعدة

شريط الكاسيت أحد الوسائل المهمة جدا في توظيف المواقف الدعوية؛
 ولذلك جرّب أن تحمل في حقيبتك مجموعة من شرائط الكاسيت الإسلامية،
 والتي يجب أن يتم انتقاؤها بعناية شديدة لتكون حول موضوعات
عصرية ولخطباء متميزين، وبكلمات رقيقة وعبارات مهذبة مع سائق
السيارة التي تركبها، يمكن أن تقنعه بتشغيل الشريط، خاصة إذا كان
 في إحدى وسائل المواصلات العامة، ليستفيد منه الآخرون،
 ويمكنك أن تقوم بالأمر نفسه في سيارتك الخاصة، عندما يكون
 برفقتك فيها آخرون، حيث يقوم الشريط بتوصيل عدد كبير
من المعاني التي تريد إيصالها إليهم.

كن في خدمة الآخرين على الدوام، فتقديم العون والمساعدة من أسرع
 الوسائل في الوصول إلى قلوب الآخرين، ولذلك اجعل شعارك دوما،
أن تكون ممن اختصهم الله – عز وجل - بقضاء حوائج الناس،
 فتوصيلة بسيطة لأحد الأشخاص بسيارتك الخاصة،
 أو قيامك بإنجاز عمل ما له يقع بدائرة اهتماماتك أو عملك يساعدك
 بسهولة ويسر، أن تصل إلى إقناعه ببعض المعاني الدعوية أو الإسلامية
 التي تريد إيصالها إليه.

لا تترك مناسبة دون أن تقوم باستغلالها لتوصيل أحد المعاني الدعوية،
 ففي العزاء احرص على إظهار تعاطفك مع الآخرين،
 حتى لو لم تكن صلتك بهم قوية، واحرص أيضا على أن تتواصل
 معهم بعد ذلك، وأن تعرض عليهم تقديم العون والمساعدة لهم،
 وفي الفرح كن بجوارهم وافرح لفرحهم؛ وهو ما يضمن لك
 أن تمارس العمل الدعوي من خلال مواقف حياتك اليومية في ظل
انشغالاتك الحياتية التي تستغرق جزءا كبيرا من وقتك.