الاثنين، 13 ديسمبر 2010

خواطر ومذكرات داعية


     




هنا سأدون مذكراتي وخواطري في الدعوة

نبضات قلب  ملأ بالخير والطهر في زمن لن أقول قل فيه الخير والطهر

لا والله بل هناك من هو اطهر وأخير مني لاأزكي نفسي  على الله

فأنا عبدة  أخطئ وأعصي مقصرة  أرجو من الله أن يرحمني ويغفرلي زلاتي

ولكن تمر بالداعية مواقف كثيرة سواء في مجال الدعوة او العمل او حتى

في منزله ومع اسرته مواقف قد تكون مرت بأحدكم

أسال الله أن يكون كل حرف اكتبه هنا حجة لي لاحجة

علي يوم القيامة وشاهدا لي  يوم تقوم الأشهاد 000

سأكتب وسأكتب لن يجف قلمي واتوقف  وان حدث يوم  وتوقفت

وغبت عن هذا المكان فاعلموا أن قلمي لم يتوقف نبضه

بل قلبي هو الذي توقف  نبضه وانقطع عن الحياة

حينها لاأرجوا منكم الا الدعاء لي بالرحمة والمغفرة والجنة


*************




 الإثنين 7/1 /1432هــ

مأجمل ان نرضى بقضاء الله وقدره  قبل قليل دمعت عيني

حينما رأيت  الشيخ محمد العريفي


على قناة بداية وهو على سرير المرض بالمستشفى  لم تسقط دمعتي حزنا عليه

لانه ولله الحمد بصحة وعافية وتمت عمليته بنجاح وهذا من فضل الله

ودعوة الامة الاسلاميه كلها له ولكن أحزنني وابكاني  حال الناس اليوم 


وجزعهم وتسخطهم من قضاء الله وقدر ه أين هم من علامات الرضا بالقدر


 التي تلألأ بها وجه الشيخ  حتى انه جلس يدعوا الناس

 ويذكر جزاء الصبر والرضاء بالقدر

 والاحتساب  والتوكل والاستعانة بالله وان لايحزن الانسان

ويجزع حينما يبتليه الله  فهي علامة لمحبته

آالمني أمر آخر الا وهو امر الدعوة لم يجلس الشيخ عند زيارته صامتا وقال انا مريض

ولايمكن ان أتحدث كثيرا بل كان لسانه رطبا بذكر الله والدعوة وكأنه  يلقي محاضرة

ونحن في أتم الصحة لانشكو من وجع ولاألم وقد نجلس ساعات طويلة بمجلس

لانقول كلمة طيبة او نأمر بمعروف اوننهى عن منكر

أسأل الله أن يشفي الشيخ محمد العريفي ويسكنه جنة عرضها السماوات والارض

وأن يرزقنا بقدر مارزقه من علم وبصيرة ومحبة  في قلوب  خلق الله





*************



 اليوم وأنا أجلس مع والدي ووالدتي  شعرت بقيمة الدعوة وأهمية  رفع الجهل


عن أقرب الناس اليك قبل أن تفكر ان تدعوا خارج اسرتك


وذلك حينما دار بيني وبينهما جدال حول قضية افراد عاشوراء بالصيام


وان ذلك جائز نظروا الي بتعجب  وملامح منكرة لما أقول طوال عمرهم


يعتقدون ان ذلك لايجوز ويجب ان يصام يوم قبله او بعده  وضحت لهم الأمر


  وان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأن صمنا في العام المقبل نصوم يوم قبله مخالفة لليهود


ومات عليه السلام واصبحت سنه ولكن من صامه لوحده كفاه  وكثير من المواقف


المشابهه والاحكام التي يجهلونها حتى الرخص لايؤخذون بها خوفا من ان تكون محرمه


والله لسوف نسأل عن دعوة الأقربون من والدين او ابناء اوزوجه او زوج


وعن علم نتعلمه ونكتمه عنهم 



*******************


جلست قبل شوي مع نفسي أفكر واتأمل في حال الناس 

يعطيهم الله فرص لكسب الحسنات وللأسف يغفلون عنها بشكل

 يجعلك تتألم لحالهم

اللي دفعني واثارني أقول هالكلام  رسايل الجوال اللي لها كم يوم

تنهال على جوالي بشكل فضيع من اول ماطلعت هالخدمة المجانية 

 والرسايل بلاش  الكل صار يرسل

بس وش يرسلون ؟؟ المشكله أكثرها نكت سخيفه  والا العاب

واختاري من 1 الى 10 وش بتصيرين اذا عجزتي هههه

انا اضمن نفسي اعيش حتى اصير عجوز  ؟؟

وبعضهم ماشاء الله عليهم  تلاقيه يذكرك بالخير وبذكر الله

وبصيام الاثنين والخميس

والا يرسلك حديث والا أثر او قصة جميله عن السلف وبكذا

جمع بين الأجر وبين الوصل تقدر تكون داعية وانت فبيتك



 بس بالرسايل وتجمع الالاف الحسنات

بدون تعب  سبحان الله والله انا فينا غفله عن الخير والدعوة
 أسأل الله أن يبصرنا للعمل الصالح ومافيه رضاه ويبعد عنا الغفله


                              ************************

 كم هو جميل ورائع بل مؤثر أن تستشعر ماتقرأه

من آيات الله أو حديث وكلام

مؤثر تقرأه تفهم معناه وتعيشه انت حينها تأكد

أنه سيصل الى قلب المستمع

ويستشعره ويؤثر فيه فتصل رسالتك لمست ذلك حينما

 قرأت اليوم بعض الآيات على دارساتي بالمركز

وكانت من سورة الحديد :

( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ
 وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُفَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )

كلما قرأت هذه الآيه يقشعر جسدي وأشعر بعظمة الله وآياته

 وأتذكر ابن عمر كان إذا قرأ { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع

قلوبهم لذكر الله } بكى حتى يغلبه البكاء .

وكانت سبب في هداية  وتوبة الفضيل بن عياض

 حينما سمع قارئ 

 يتولها فقال بلى يارب بلى يارب قد أن "

ليس فقط في القران حتى في الدعوة وعندما تجالس

 أي شخص عادي وتتحدث معه اذا مان كلامك خرج

 من قلبك صدقني أنه سيصل الى قلبه

وهذه رساله الى كل معلم القران والخطيب والمحاضر

 وكل داعية حتى المربي

اذا اراد أن يوصل رسالته ان يشعر ويفهم مايقوله

ويحرك قلبه قبل أن يفكر أن يحرك قلب من أمامه

 ويبتعد عن الجمود والجفاء ونبرة الصوت

 التي تشعر المستمع بالملل والسئامة

وليدرب نفسه على الخشوع والتلذذ بأيات الله عند قرائتها 

 قبل أي كلام آخر

واختم كلامي بقول جميل لابن عثيمين رحمه الله :
 والله لو أنَّ القلوب سليمة لتقطّعت ألماً ولتفطّرت حزناً

وهي تقرأ قول الله مخاطباً عباده:

{ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } ..